اذكـــــار

الأربعاء، 14 ديسمبر 2011

وطنى الحبيب (لكى الله يا مصر) ام الدنيا


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انا فعلا سعيد وافتخر بانى مصرى وصراختى لمصر  ليست كمثل هؤلاء الذين يخرجون فى الشوارع ويرفعون الاعلام ويصرخون (بنحبك يا مصر) فأعتقد ان هؤلاء لا يحبونها كما يقولون او معظمهم كذلك فحب الوطن ليس برفع الاعلام والهتاف والصراخ
فحب الوطن ليس ابدا كما يفعلون ان حب الوطن له معانى مختلفة تماما وحتى يتحقق حب الوطن عند الإنسان لا بُد من تحقق صدق الانتماء إلى الدين أولاً ، ثم الوطن ثانياً ، إذ إن تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف تحُث الإنسان على حب الوطن ؛ ولعل خير دليلٍ على ذلك ما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه وقف يُخاطب مكة المكرمة مودعاً لها وهي وطنه الذي أُخرج منه ، فقد روي عن عبد الله بن عباسٍ ( رضي الله عنهما ) أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمكة :" ما أطيبكِ من بلد ، وأحبَّكِ إليَّ ، ولولا أن قومي أخرجوني منكِ ما سكنتُ غيركِ "
وإذا كان الإنسان يتأثر بالبيئة التي ولد فيها ، ونشأ على ترابها ، وعاش من خيراتها ؛ فإن لهذه البيئة عليه ( بمن فيها من الكائنات ، وما فيها من المكونات ) حقوقاً وواجبات ٍتتمثل في حقوق الأُخوة وحقوق الجوار ، وحقوق القرابة ، وغيرها من الحقوق الأُخرى التى يجب على المحب لوطنه في أي زمانٍ ومكان أن يُراعيها وأن يؤديها على الوجه المطلوب وفاءً وحباً منه لوطنه
وإذا كانت حكمة الله تعالى قد قضت أن يُستخلف الإنسان في الأرض ليعمرها على هدى وبصيرة ، وأن يستمتع بما فيها من الطيبات والزينة فإن حُب الإنسان لوطنه هو تحقيقٌ لمعنى الاستخلاف الذ ي قال فيه سبحانه وتعالى : { هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا } ( سورة هود : الآية 61 ) .
فتربية الإنسان على استشعار ما للوطن من أفضالٍ عليه ( بعد فضل الله سبحانه وتعالى ) ومن ثم تربيته على رد الجميل ، ومجازاة الإحسان بالإحسان كما في قوله تعالى : { هَلْ جَزَاءُ الإِحْسَانِ إِلا الإِحْسَانُ } ( سورة الرحمن :60 )
الحرص على مد جسور المحبة مع أبناء الوطن في أي مكانٍ لإيجاد جوٍ من التآلف والتآخي بين أعضائه الذين يمثلون في مجموعهم جسداً واحداً في مواجهة الظروف المختلفة.
-غرس حب الانتماء الإيجابي للوطن ، وتوضيح معنى ذلك ، وبيان كيفيته من خلال مختلف المؤسسات التربوية في المجتمع كالبيت ، والمدرسة ، والمسجد، والنادي ، ومكان العمل ، وعبر وسائل الإعلام المختلفة مقروءةً أو مسموعةً أو مرئية
العمل على أن تكون حياة الإنسان حياة كريمةً على أرض الوطن ، ولا يُمكن تحقيق ذلك إلا عندما يُدرك كل فردٍ فيه ما عليه من الواجبات فيقوم بها خير قيام
تربية أبناء الوطن على تقدير خيرات الوطن والمحافظة على مرافقه التي من حق الجميع أن ينعُم بها وأن يتمتع بحظه منها كاملاً غير منقوص.
الإسهام الفاعل والإيجابي في كل ما من شأنه خدمة الوطن سواءٌ كان ذلك الإسهام قولياً أو عملياً أو فكرياً ، وفي أي مجالٍ أو ميدان ؛ لأن ذلك واجب الجميع ؛ وهو أمرٌ يعود عليهم بالنفع والفائدة على المستوى الفردي والاجتماعي .
التصدي لكل أمر يترتب عليه الإخلال بأمن وسلامة الوطن ، والعمل على رد ذلك بمختلف الوسائل والإمكانات الممكنة والمُتاحة
الدفاع عن الوطن عند الحاجة إلى ذلك بالقول أو العمل .
فهذا هو الحب الحقيقى للوطن

وفي الختام ؛ نسأل الله تعالى أن يوفقنا جميعاً لما فيه الخير والسداد ، والهداية والرشاد ، والحمد لله رب العباد .
راق لى

هناك تعليقان (2):